تأليف: هاشم توفيق 2006م
( الفصل السادس عشر )
( جبل الضباع )
وفي جبل الضباع .. جلس إسكار على الأرض ، حتى سمع أصوات غريبة ، نهض من مكانه و استعد للهجوم ، و ظهرت 3 ضباع يركضون نحو إسكار
إسكار: ماذا هناك ..لماذا عدتهم إلى هنا
الضبع1: لقد هزمنا يا زعيم
الضبع2: كدنا أن نحصل على الكثير من الأسماك
الضبع1: حتى جاءوا 3 مزعجين إلى الشاطئ و أفسدوا الخطة
إسكار: و أين هم الآن
الضبع2: أنهم قادمون إلى هنا يا سيدي
إسكار: حقا ما تقول
الضبع1: أجل و يريدون هزيمتك والحصول على الثمرة البرتقالية
إسكار: لا تخشوا ما دام ( زعيم الظلام ) قد منحني القوة الخارقة سيذوقون طعم الهزيمة .
وفي نفس المكان .. دخل شاهين وبطوط وبندق إلى داخل الجبل حاملين معهم أسلحتهم الخاصة ، ينظرون مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار ، مستعدون لحصول هجوم مفاجئ .
وصلوا أخيراً عند صخرة كبيرة رمادية ، كان على فوقها كرة برتقالية
شاهين: يا شباب .. أنظروا لقد عثرنا على الثمرة البرتقالية
بطوط: أنا لا أشعر بالأمان ربما هذه خدعة
بندق: أنت تتوهم .. المكان خالي من الأشرار ، أتوقع أنهم ذهبوا إلى سمبا وسلموا أنفسهم
بطوط: لا أعتقد .. إسكار ليس أسداً ضعيفاً ..كي يستسلم بهذه السهولة
ركض شاهين وبندق نحو الثمرة ، و رفع بطوط جناحه مخاطباً الاثنان : انتبا الصخور سوف تتساقط عليكم ،
حاول شاهين وبندق الهرب من سقوط الصخور ، الا أن بعض الصخور الصغيرة جعلتهم يتعثرون ، و أخذت الصخور الكبيرة تقترب أكثر .
أندفع بطوط مسرعاً و دفع الاثنان بكل قوته و جعل الصخور تسقط عليه
صرخ شاهين وبندق منادين : بطوط .. بطوط
اتجها إلى الأمام ، حيث دفن بطوط في وسط الصخور ، و أخذ يزيحان الصخور ، و أخذا يزيحان الصخور واحدة تلو الآخرة ، حتى ظهر وجه بطوط الذي كان على حالة لا يحسد عليها ، أخرج شاهين بطوط من بين الصخور
وضعه على الأرض
شاهين: بطوط .. بطوط هل تسمعني
أخذ بندق يفحص نبضات القلب
شاهين: كيف حاله .. هل هو بخير
بندق: قلبه ينبض أنه بخير
شاهين: الحمد لله .. أنه شجاع
راح شاهين يصفع وجه بطوط حتى فتح عينيه
بطوط: بندق .. شاهين .. أين أنا
بندق: أنت في الجبل
جاء صوت من فوق الجبل كان صوت الضباع ، رفع الأصدقاء رؤوسهم إلى أعلى ، فكان الواقف إسكار و معه الضباع الثلاثة
إسكار : يا لك من شجاع كي تضحي من أجل أصدقائك
شاهين: أنزل من فوق و حاربنا كالأسود أيها الجبان
تثاءب إسكار ثم قال : كنت أتمنى أن أحاربكم .. ولكن شيخوختي تمنعني من فعل ذلك .. أيها الضباع
الضباع: تحت أمرك يا سيدي
إسكار: أهجوموا عليهم و لكم مكافأة مني
الضباع: سمعاً و طاعة يا إسكار
و نزلوا من الجبل و بقى إسكار واقف وحده
شاهين: هيا استعدوا للمواجهة .. أين سيفي
بطوط: و عصاي .. اختفت أيضاً
بندق: و كذلك سهامي و قوسي
حاول شاهين و بطوط و بندق العثور على أسلحتهم ، قبل وصول الضباع إليهم ، إلا أن الضباع وصلوا و أخذوا يقتربون منهم .. وهم عزل .
إسكار: قد أنسى سأخفي هذه الكرة البرتقالية عن أنظاركم
الضبع1: هذه المرة لن تهزموننا أيها الصغار
الضبع2: و ستكونون عشاء النصر هاها ها
ركضوا كسرعة الرياح ، و اضطروا الفرسان باستخدام اليد ، قفزت الضباع عليهم و راح يضربونهم بمخالبهم .
و لا دعو فرصة تسمح للفرسان بالرد على هجماتهم
وقع الأصدقاء من كثرة الإصابات على الأرض
شاهين: سعدت بمعرفتكما
بطوط وبندق: و نحن كذلك يا شاهين
شاهين: كنت أتمنى مشاهدة بقية مدن المملكة
الضباع: هيا نقتلهم حتى نحصل على المكافأة
زادوا من سرعتهم .. و قفزوا عليهم وهم واقعين على الأرض ،
و ارتفعت ضحكات الضباع
كادت مخالبهم تصل إلى الفرسان الثلاثة ، لو تدخل شيء ما .. منع الضباع ، وقع الضباع على الأرض بقوة ، حاول شاهين فتح عينه .. لمعرفة ماذا يحصل .
أبصر شخصان واقفين بجانبه
شاهين: تيمون
بندق: بومبا
تيمون: هذا رد الجميل على إنقاذكم لنا من الضباع
بطوط: ولكن أسلحتنا ليست معنا كي نساعدكم
بومبا: هذه ليست مشكلة .. نحن سنقوم بإشغالهم .. و ما عليكم إلا البحث عن الأسلحة
بندق: فكرة حسنة يا بومبا
بومبا: شكراً لك ..هذا لطفاً منك
تيمون: هيا .. لا نملك الوقت هيا نهجم .
و بدأ شاهين و بطوط و بندق البحث عن أسلحتهم ، بين الصخور التي أسقطوها الضباع من فوق ، أخذ تيمون يعض أقدام الضباع، و أما بومبا فقرر استخدام أنيابه القوية ضدهم .
وقت كان الفرسان يزيلون الصخور ، وجدوا الأسلحة .. ولكن كانت محطمة ، و هذا لم يكون في الحسبان ، أخذ شاهين سيفه المحطم إلى جزئين .
شاهين: انتهى الأمر ..لن نستطيع هزيمتهم
بطوط: لا تدع اليأس يتسلل إلى داخلك
بندق: تيمون و بومبا لم يصمدا أكثر من هذا
شعر الجميع بالإحباط الشديد .. إلا أن صوتاً قطع هذا الصمت ،
رافكي: أولاً ضعوا أسلحتكم على الأرض
فعلوا ما طلب منهم
رافكي: ثانيا على المحارب الحقيقي الا يشعر باليأس ..يواصل حتى إذا فقد سلاحه .. ولكن يبقى لديه سلاح أخر وهو ( العقل )
أخذ يحرك عصاه يميناً و يساراً ، حتى ظهرت قوة عجيبة ، ثم صوبها نحو الأسلحة ، و عادت الأسلحة كاملة الأجزاء ، أدهش شاهين و بطوط و بندق .
شاهين: شكراً لك
رافكي: ماذا نتنظرون هيا أذهبوا و ساعدوا تيمون و بومبا ، و ستكون المعركة التالية ضد إسكار ، ولكن أولاً عليكم هزيمة الضباع .
كان تيمون و بومبا محاصران من قبل الضباع
الضبع1: هذه المرة لن يساعدونكم أصدقائكم فهم عزل
الضبع2: سأتمتع بوجبة دسمة
و فرحة الضباع لم تكتمل بأكل تيمون و بومبا ، صعق شاهين الضباع بسيفه
شاهين: لن أدعكم تمسونهم بسوء
بطوط: المياه الساخنة
وقعت المياه على الضبع 3 و أخذ يصرخ من شدة حرارة الماء
بندق: السهم الجليدي
أطلق نحو الضبع 2 .. و تجمد في مكانه
شاهين: البرق الأزرق
نزل البرق على الضبع 1 ، حتى أصبح أسود اللون مثل الفحم الذي يستخدم للقطار .
شكرا على الفصل الرائع أنتظر البقية
العفو .. ان شاء الله سأكمل في الوقت المناسب بعون الله