****************************************************
تأليف : هاشم توفيق 2006
الفصل الأول
بيت العائلة
في مدينة دبي كان يعيش في بيت كبير ، فتى اسمه ( شاهين ) ، غرفته الخاصة كانت مليئة بصور
شخصيات كارتونية ، مثل ( ميكي – بطوط – بندق – عم دهب – حسن الحظ – سنوايت و الأقزام السبعة – الأسد الملك ) ،
و غيرها من شخصيات عالم الخيال ، و حتى مكتبته أصبحت تحمل قصص و حكايات الجميلة ،
شاهين يبلغ من العمر 10 سنوات ، أخذ يطالع على أحد أعداد مجلة ميكي .
طرق باب الغرفة ، شاهين: تفضل بالدخول ، كان الطارق والدته السيدة ( سوسن ) ، سوسن : ألا يمكنك ترك هذا العالم و لو
لحظة واحدة ، شاهين: أمي لا أستطيع ترك هذا العالم الجميل المليء بالخيال و الكوميديا ، سوسن : حان وقت الغداء يا شاهين
شاهين : حسناً سوف أنزل بعد انتهائي من قراءة قصة بطوط ، سوسن : هذه القصة فقط و إلا سأطلب من والدك حرمانك
من مصروفك الأسبوعي .
شاهين : لا أرجوك يا أمي إلا المصروف ، سوسن : عليك أن تستعد للاختبارات النهائية ، شاهين: لا تقلقي
سأكون مستعداً ، سوسن : طيب سوف أنزل إلى المطبخ لا تتأخر .
و في المطبخ جلس على المائدة والده السيد ( ناصر ) ، و أخوا شاهين ( زهرة ) و ( زهير )
أكبر الأبناء سناً ( زهرة ) ثم ( شاهين ) و آخر العنقود ( زهير ) ، زهير : أبي إذا نجحنا
في الاختبارات أين سوف نسافر ، ناصر: سوف نذهب إلى العاصمة الفرنسية ، زهرة : و لماذا
باريس و لا ليس غيرها يا أبي ، زهير : أنا أعرف لأن فيها ( أرض الخيال ) ،
ناصر: لقد أصبت يا ولدي .. لهذا السبب سوف نسافر إلى فرنسا .
ثم جاءت السيدة ( سوسن ) إليهم ، سوسن : أنتم هنا تتحدثون عن فكرة السفر إلى فرنسا
و الذهاب إلى ( أرض الخيال ) ، ناصر: لماذا أنتِ غاضبة يا أم شاهين .. أجلسي ما المشكلة ،
هل تزعجكِ ( أرض الخيال ) ، سوسن : ليست هذه المشكلة .. بل المشكلة في ولدك شاهين ،
ناصر: شاهين ما به هل فعل شيئاً سيئاً ، سوسن : لا .. ولكنه يهمل دروسه بسبب عالم الخيال .
أنا أخشى على مستقبله أن يضيع ، نهض ناصر من مكانه ، سوسن : إلى أين أنت ذاهب ،
ناصر : إلى غرفة شاهين ، داخل غرفة شاهين ، شاهين : أخيراً انتهيت من قصة بطوط .. سوف
أنزل إلى المطبخ ، قبل أن ينهض شاهين عن الأرض .. سمع الباب يطرق ، شاهين : من
الطارق : أنا والدك افتح الباب ، أسرع نحو باب غرفته و فتحه .
كانت ملامح والده غاضبة ، أغلق ناصر الباب بهدوء ، ناصر: أجلس أريد أن أتحدث معك في
موضوع يخصك ، قال شاهين بدهشة : يخصني أنا ، ناصر : الا تظن أنك بالغت في ترك
دروسك ، شاهين : أنا لم أترك دروسي ، ناصر : بل فعلت يا فتى .. كل هذا يعود
مصدره من العالم الوهمي ، شاهين : ليس وهمياً .. بل خياليا ً ، ناصر : ليس مهماً
المهم أن تحاول ترك هذا العالم مؤقتاً .. و تتفرغ لدراستك .
ناصر : استعداداً للاختبارات النهائية يا ولدي ، لم تقل لي ماذا تريد أن تعمل في المستقبل ، شاهين : أحلم
أن أكون مدرس حاسوب ، ناصر: حلم جميل ، ولكن هل تعلم كيف تحقق هذا العلم ،
شاهين : كيف أخبرني يا والدي ، ناصر: عليك بالاهتمام بدروسك و تراجعها في مكان هادئ
حسناً بنا نذهب إلى المطبخ ، كان السيد ناصر يحاول جعل ابنه مجتهداً في دراسته .
بعد ما انهت العائلة الغداء ، قرروا الخروج من المنزل ، ناصر: هيا يا شاهين أستعد سوف نزور بيت عمك هشام
شاهين: لا أريد الذهاب ، ناصر: ماذا تقول لقد عاد عمك من بروكسل ، شاهين: و هل هي دولة ؟ ،
ناصر: كلا أنها عاصمة ( بلجيكا ) ، شاهين : لم يحضر لنا هدايا ، ناصر: ما هو المهم الهدايا من بلجيكا
أم عودة عمك من سفره بالسلامة .
شاهين : الهدايا طبعاً .. أذهبوا أنتم و سألاحق بكم .. مع ولد خالي داوود ، ناصر: و هل لدي رخصة
قيادة ، شاهين : نعم يا أبي ، ناصر : طيب ولكن لا تتأخر مفهوم ، شاهين : مفهوم .. سأكون هناك .
ركبت العائلة السيارة الصغيرة قاصدين إلى بيت العم هشام ، ما عدا شاهين الذي أصبح
وحيداً في المنزل ، كان السيد ناصر يقود السيارة ، و زوجته سوسن بجانبه ،
و أما زهير و زهرة كانا في الخلف ، زهرة : أبي لماذا لم يحضر معنا شاهين ،
ناصر : سوف يحضر مع ابن خالك ( جوهر ) ، زهير: أنا أخشى من طريقة قيادته للسيارة
سوسن : لا تخاف لقد سمعت من أخي داوود ، بأن قيادته تحسنت .
زهرة : أبي متى تحجز لنا تذاكر السفر إلى أرض الخيال في باريس ، ناصر: بعد ظهور نتائج اختباراتكم .